التخطي إلى المحتوى

أراتبس – السعودية – اليمن

عاد عدد كبير من المدنيين اليمنيين إلى منازلهم في العديد من مناطق البحر الأحمر في محافظة تعز، بعد أن أعلن المشروع السعودي لإزالة الألغام الأرضية المعروف باسم مسام، إزالة معظم الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون.

وقال المشروع الممول من السعودية في بيان يوم الخميس إن فرقه لإزالة الألغام قد نزع آلاف الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثيين التي تدعمها إيران من 10 مناطق في اليمن، وتعمل على تأمين الأجزاء المتبقية المناطق بإزالة الألغام الثقيلة، ودعوة السكان النازحين للعودة إلى منازلهم.

وقال العقيد عثمان الجهوري، وهو خبير في المشروع ، إنه تم تأمين أكثر من 10000 لغم أرضي، وأجهزة متفجرة، وذخائر غير منفجرة من مناطق مختلفة، وتم تطهير ما يقرب من 70 بالمائة من مساحة 17000 متر مربع. في تعز. وقال الجهوري إن السكان بدأوا في العودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد سماع إعلان المشروع.

وكان الحوثيون قد قاموا بزرع الألغام الأرضية على نطاق واسع منذ أوائل عام 2015، وذلك بعدما استولت القوات الحكومية اليمنية بدعم من لتحالف بقيادة السعودية على مناطق في تعز وصنعاء والجوف والحديدة.

وعندما سارّت القوات الحكومية على طول الساحل الغربي للبلاد باتجاه مدينة الحديدة في عام 2018، زرع الحوثيون آلاف الألغام الأرضية في المزارع والطرق والمنازل لإيقاف تقدم القوات.

ويقول القادة العسكريون المحليون إن الألغام الحوثية أبطأت الهجوم العسكري لكنها لم توقفه ، وأن الموالين يسيطرون حاليًا على أجزاء من الحديدة.

في أبريل / نيسان 2019، قالت هيومن رايتس ووتش إن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون قتلت المئات من المدنيين، وعرقلت تنقلهم ومنعت وصول المساعدات الإنسانيةإليهم، وأظهرت التقارير الأخيرة للمنظمات المحلية التي توثق الوفيات بين المدنيين أن أكثر من 500 مدني قتلوا بسبب الألغام الحوثية في محافظة تعز.

إقرأ أيضا:  إلتقاء صناع السياسة في مجموعة العشرين في السعودية لإجراء محادثات حول الاقتصاد العالمي

من جانبه صرح العقيد عبد الباسط الباهر، الناطق بلسان الجيش اليمني في تعز ، لـصحيفة “عرب نيوز” أن المشروع السعودي ينفذ “مهمة استثنائية” أخلت مساحة كبيرة من المناطق اليمنية من الألغام الأرضية.

مشيراً إلى أن هذه المهمة الإنسانية الاستثنائية أنقذت العديد من الأرواح في اليمن، وكان من الممكن أن يكون عدد القتلى المدنيين أكبر لو لم يتدخل المشروع التي نظمته السعودية، وفقًا للمتحدث باسم الجيش.

وقال إن المهمة السعودية أكثر أهمية من المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن اليمنيين كان قد اعتادوا على إلغاء تنشيط الألغام بوسائل بسيطة، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من القتلى.

وأردف بأن اليمن سيظل يعاني من الألغام الحوثية على مدى العقود الثلاثة المقبلة. هذا يشبه الطاعون الذي يكتسح الأراضي اليمنية. كل يوم تقريبا يتم تنبيهنا بشأن الانفجارات التي تسببها الألغام الأرضية الحوثية في تعز.