دعا البرلمان العربي اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارته تجاه توطيد الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
أتى هذا في خطاب لرئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي يصادف 29 تشرين ثاني/تشرين الثاني من كل عام.
مثلما دعا إلى محاسبة القوة القائمة بالاحتلال عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وإلزامها بتأدية مراسيم الأمم المتحدة وانهاء احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية.
ونبه إلى خطورة القرارت “أحادية الجهة” الصادرة عن أميركا على عملية السلام وتهديد الأمن والسلم في المكان والعالم على يد الاعتراف بمدينة فلسطين المحتلة عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال والاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.
وأوضح أن الإعلان الأمريكي الأخير فيما يتعلق المستوطنات بمدينة القدس والضفة الغربية “انتهاك جلي لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة”.
ودعا السلمي في الوقت نفسه مختلَف الفصائل والقوى الفلسطينية لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب المجتمع الدولي بتمكين الشعب الفلسطيني من اجراء الانتخابات في أرض الأقصى المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.
وجدد مؤازرة البرلمان العربي لصمود الشعب الفلسطيني وتضامنه التام معه وتصديه لسائر المشاريع والخطط الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية حتّى يتم التوصل لحل مستديم وشامل لقضيته العادلة واقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وفي 29 تشرين ثاني/تشرين الثاني من كل عام، تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأختير ذلك التاريخ، من عام 1947 في ذكرى اتخاذ الأمم المتحدة لقرار حمل الرقم “181”، والذي أمسى يعرف بأسم “قرار التقسيم”، وقد موضوع إلى أن تُنشأ في فلسطين “دولة يهودية” و”دولة عربية”، مع اعتبار أرض الأقصى المحتلة كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص.
ويُحيي الفلسطينيون في كل مقار تواجدهم هذا اليوم، بمثابته مناسبة دولية لتذكير العالم والقوى الفاعلة فيه بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة مرسوم التجزئة، حيث تبدل ذاك الشعب إلى مجموعات من النازحين الموزعين في شتى بقاع الأرض.