السجائر الإلكترونية وعلاقتها بالأضرار التي تصيب الرئتين
انتشرت السجائر الإلكترونية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة وزاد عدد المستخدمين لها بشكل كبير وملحوظ فمعظم المستخدمين لجأوا إلى هذا
النوع من السجائر للإقلاع عن التدخين في محاولة منهم للمحافظة على صحتهم.
وفي الآونة الأخيرة ارتبط اسم السجائر الإلكترونية بالعديد من الأمراض فقد زادت الأمراض الناتجة عنها كما ورد في تصريح لهيئة الأدوية
والأغذية الأمريكية.
فقد وجدت عدة حالات مصابة بأضرار في الرئتين وتم ربط تدخينهم للسجائر الإلكترونية بالمشكلات التي أصابت الرئتين.
وقد ناشدت الهيئة المواطنين بتجنب تدخين السجائر الإلكترونية وخصوصا أن هناك العديد من حالات الوفاة التي ارتبطت بتدخين مثل هذه النوع
من السجائر وقد وجد أن أغلب حالات الوفاة بين فئات الشباب.
وقد نصحت الهيئة بتجنب تدخينها وعدم شراء سجائر إلكترونية من مصادر مجهولة.
كما أشار تقرير منشور في أحد المجلات العلمية المشهورة وهي مجلة The New England Journal of Medicine أن نسبة كبيرة من
المصابين بأمراض الرئة يقومون بتدخين السجائر الإلكترونية التي تحتوي على مادة النيكوتين أو المدخنين للسجائر التي تحتوي على مادة إتش تي سي.
وكما أشارت المجلة أن هذه النسبة قد بلغت تقريبا 17% وأغلبهم من قطاع الشباب.
وأشارت التقارير والأبحاث العلمية أن خطورة استخدام السجائر الإلكترونية تتمثل في صورة كبيرة في المواد الكيمائية الضارة وعدم فهم طبيعتها
بشكل جيد ومعرفة مدي تأثير هذه المواد على جسم الإنسان على المدي الطويل.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأضرار الأخرى التي ترافق تدخين السجائر الإلكترونية بالإضافة إلى الضرر على الرئتين ولعل من أبرز
هذه الأضرار التي أكدتها الأبحاث والدراسات العلمية هو الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.
فقد أكدت الأبحاث أن من يدخنون السجائر الإلكترونية يوجد لديهم شعور دائم بالتعب والإرهاق الشديدين بالإضافة إلى ضيق في النفس.
ومن الملاحظ أن الضيق في التنفس يزيد بصورة كبيرة مع الوقت وكثرة استخدام السجائر الإلكترونية.
كما أن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تصاحب تدخين مثل هذا النوع من السجائر مثل السعال الشديد والإحساس الدائم بالغثيان والقيء
مع ارتفاع درجة حرارة الجسم بصورة كبيرة.