أراتبس – صحة
تعتبر السنة الأولى من عمر الطفل أهمية حاسمة في نموه وتطوره من النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية. فخلال هذه المرحلة يتضاعف وزن الطفل ثلاث مرات، ويتعلم الحبو، ثم الجلوس والوقوف، ومن ثم المشي، ويبدأ بالنطق، ويتعلم أولى كلماته، ويبدأ بالتعرف على الوسط المحيط به وتمييز الأشخاص من حوله، وغير ذلك من مهارات.
على أي حال “أراتبس” ينقل لكم مراحل تطور ونمو الطفل في عامه الأول.
أولا: النمو الجسمي والتطور الحركي
ينمو الجسم تدريجيا، وتتطور قدراته الحركية عبر مراحل متعددة تختلف من طفل لآخر: ففي الشهر الأول-الثاني يثبت الطفل نظره على مصدر الضوء.
أما في الشهر الثالث يرفع ذقنه إذا نام على بطنه، وتتحرك عيناه بطريقة متناسقة، وفي الشهر الرابع يناغي عند مداعبته، ويثبت رأسه وعنقه عند حمله، ويرتكز بجسمه على ساعديه، ويمسك بالأشياء بيده، وتتوافق حركة عينيه ورأسه.
أما في الشهر الخامس يتعرف إلى والدته أو الشخص الملازم له، ويمسك الأشياء بيده، ويبدأ الضحك بصوت عال، ويضع الأشياء في فمه، وفي الشهر السادس يجلس مع إسناده، ويحاول الزحف، ويتدحرج من بطنه إلى ظهره دون مساعدة.
في الشهر السابع يجلس دون مساعدة، وتظهر القواطع الوسطى من أسنانه، في الشهر الثامن يحبو إلى الأمام، وأحيانا إلى الخلف، كما يحبو وهو جالس، وتظهر جميع القواطع السفلى إلى أسنانه، ويقف مستندا إلى الدار أو بمساعدة.
في الشهر التاسع يتمكن من الصعود في حبوه، ويمسك القواطع الصغيرة، ويستطيع الوقوف مستندا إلى الأثاث، وتظهر القواطع الجانبية من الفك العلوي، وفي الشهر العاشر يستطيع الوقوف بمفرده، ويحاول الصعود إلى المقعد والنزول عنه ويشير بيده، إذا اعتمد على شيء.
في الشهر الحادي عشر يقف الطفل من وضع القرفصاء، ويخطو مع مساعدته بيد واحدة، وتظهر القواطع الجانبية السفلى، وفي الشهر الثاني عشر يقف دون مساعدة، ويمشي ويبدأ بالكلام.
عوامل تعزز تطور الطفل حركيا في عامه الأول
1-مساعدة الطفل على تعلم المهارات من خلال تحفيزه على اللعب .
2-مراقبة الطفل أثناء اللعب حتى لا يصادفه أي أشياء صغيرة ويقوم بابتلاعها لا سمح الله.
3-الانتباه له جيد أثناء تعلمه الزحف والمشي والوقوف وإبعاد مصادر الخطر عنه؛ لتجنب الإصابات.
4-بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة الطفل ، مثل: الاستحمام، وتنظيف الأسنان حال بزوغها.
ثانيا: التطور العقلي للطفل في عامه الأول
ينبغي على الأم أن تتبع تطور طفلها عقليا لأن ذلك يساعدها في اكتشاف مواهب طفلها التي يمتلكها، بالإضافة إلى أنه مرتبط بباقي جوانب شخصية طفلها.
حيث أن تطوره العقلي مرتبط ارتباطا وثيقا باللغة، ويتوقف اكتساب اللغة على تطور جميع الأجهزة التي تتعلق بنطق الطفل ،وتتدرج عملية التطور اللغوي في الخطوات التالية:
1- الأصوات: تكون غير محددة في الشهر الثاني مثل: البكاء، ثم تتدرج غلى الشهر الثالث لتصبح الأصوات تعبر عن شيء معين، ويناغي بالشهر الرابع وهكذا حتى تأخذ الأشكال الصوتية للحروف الهجائية.
2- الفهم: بعد الشهر السادس يميز الطفل بين صوت الغضب والتدليل، ومع بداية الشهر العاشر يصبح يستجيب للأوامر.
3- الإشارات: يفضل عدم تشجيع الأطفال عليها: لأن ذلك يؤخر من استعماله للكلمات.
4- استعمال الكلمات: يختلف الأطفال في السن الذي يبدأون فيه الكلام الذي يعني شيئا مفهوما. فيلفظ الأحرف في الشهر السادس، ثم مقاطع كلمات مثل: ما، با، دا، في الشهر الثامن أو التاسع يلفظ كلمة من مقطعين ماما، دادا، وعند بلوغه السنة من العمر ينطق من 2 إلى 8 كلمات، وعندما يبلغ السنتين يكون جملا من 2 إلى 3كلمات.
ثالثا: التطور الاجتماعي للطفل خلال السنة الأولى
من الطبيعي أنه لا يولد الطفل اجتماعيا، بل يتعلم أن يكون اجتماعيا. فالتطور الاجتماعي هو أن يتعلم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين ، وما المسموح وما الممنوع .
إن التطور الاجتماعي يعتمد على التطور العقلي، لكن التطور الاجتماعي يتسارع بشكل أكبر في مابعد السنة الأولى من العمر، و كلما زاد تخالط الطفل بالعالم المحيط خارج حدود أسرته.
ولنعزز التطور العقلي والاجتماعي للطفل إليكم بعض النصائح:
يحتاج الطفل إلى بيئة مناسبة تساعده على النمو والتطور. ومن خصائص هذه البيئة أن تقدم له العناية والرعاية والحنان والتشجيع.. تلك هي الظروف التي تساعد الطفل على اكتشاف القدرات الكامنة فيه.
ومن الممارسات التي تساعده على تطور نموه العقلي والاجتماعي:
1-التحدث مع الطفل حتى في الأشهر الأولى .
2-الغناء للطفل واللعب معه مع الانتباه إلى اختيار الألعاب المناسبة لعمره.
3-إشعار الطفل بالحب والحنان.