أراتبس – متابعات
تعتبر التغذية المتوازنة الركيزة الأساسية المؤثرة على صحة جسم الإنسان والحفاظ على الوزن المثالي، حيث أجربت العديد من الدراسات العلمية على العديد من الأمراض لمعرفة تأثير السمنة والنحافة عليها، وخلصت العديد من الدراسات بأن السمنة والنحافة وجهان لعملة واحدة في كونها تتداخل في التسبب بالعديد من الأمراض.
أسباب السمنة وأضرارها
تعتبر الدراسات بأن السمنة أو البدانة هي زيادة في كتلة الجسم بنسبة (15%-20%)، وهي ناتجة عن الزيادة في طبقة الدهن الموجود تحت الجلد وحول أعضاء الجسم الداخلية.
وتنتج السمنة في العادة عن الإفراط في تناول الأطعمة وقلة النشاط والحركة. ولكنها قد تنتج عن أسباب أخرى، مثل الوراثة أو أمراض الغدد الصماء، أو استخدام بعض الأدوية في العلاج.
فإذا تناول الشخص كميات من الطعام تزيد عن حاجة جسمه، ولم يكثر من الحركة والنشاط لحرق الطاقة الزائدة، فإن هذه الطاقة تتراكم على شكل شحوم تحت الجلد وحول الأعضاء مما يؤدي إلى البدانة.
ويعد الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، مثل مجموعة الدهون والسكاكر في الهرم الغذائي، من العوامل المساعدة على زيادة الوزن لاحتوائها على سعرات حرارية عالية.
وأثبت الدراسات ارتباط السمنة بالعديد من الأمراض المزمنة، وأهمها أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، وداء السكري وغيرها.كما تزيد البدانة من احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلى جانب الآثار النفسية والاجتماعية التي قد يعاني منها بعض الناس مثل: الشعور بالتعب، والإجهاد لأقل مجهود جسمي مبذول، وبالتالي إعاقة الحركة.
أسباب النحافة وأضرارها
تعتبر النحافة إحدى حالات سوء التغذية التي ينقص فيها الوزن عن المتوسط المطلوب بمقدار 20%. وتحدث النحافة نتيجة نقص في التغذية، كما في المجتمعات الفقيرة، وفي حالات المجاعة إلا أن أكثر أسباب النحافة انتشارا في جيل الشباب ما يسمى بتجويع الذات، وهو أن يسعى الفتى أو الفتاة إلى الإقلال من تناول الطعام بقدر غير معقول خشية من السمنة . ويزداد انتشار هذه الظاهرة بسبب الحساسية المفرطة للمظهر الخارجي، في ظل تركيز وسائل الإعلام على أن نحافة الفتاة مؤشر جمالي.
وحذرت الدراسات الحديثة من المخاطر الصحية الناجمة عن الأنظمة الغذائية القاسية التي تقود إلى النحافة، حيث أثبت الدراسات بأن النحافة تؤدي إلى الهزل والذي ينجم عن عدم حصول الجسم على كمية كافية من السعرات الحرارية للقيام بالوظائف الحيوية المختلفة.
كما تؤدي النحافة إلى ضعف المناعة والإصابة ببعض الأمراض، مثل داء السكري، ونشاط الغدة الدرقية، وقلة ساعات النوم وفقدان الشهية العصبي، وحذرت بعض الدراسات من أن الإفراط في ممارسة تجويع الذات والانظمة الغذائية القاسية قد يؤدي إلى الوفاة، بنسبة لا تقل عن 5%من الحالات.