أراتبس – وكالات
كشفت دراسة أمريكية حديثة أجريت في جامعة سان فرانسيسكو نشرت في مجلة “التنمية وعلم النفس” عن علاقة قوية بين تعرض المرأة الحامل لدرجة معينة من الإجهاد والتعب خلال الثلث الثاني من الحمل والتأثير على الجهاز العصبي لدى الجنين.
وفي الدراسة التحليلية للبحث ، نظر الباحثون إلى مستويات الإجهاد بين 151 سيدة من الحوامل في شهور الحمل ما بين 12- 24 أسبوعًا من الحمل، ذوات الدخل المتوسط أو المنخفض، وأجروا اختبارا لمقارنة مستويات الإجهاد المبلغ عنه خلال فترة الحمل مع مستويات موضوعية من التوتر في ذرياتهن البالغة من العمر ستة أشهر، وتم رصد وظيفة القلب للأطفال الرضع في حين تم توجيه الأمهات للنظر في وجه الرضيع دون تفاعل لمدة دقيقتين بعد جلسة مسرحية قصيرة.
وأبلغت الأمهات عن عدد من أحداث الحياة المجهدة التي تعرضن لها أثناء الحمل، والتي شملت المرض، وصعوبات السكن والمسائل القانونية.. وكان أطفال الأمهات اللواتي لهن أكبر عدد من أحداث الحياة المضطربة هذه – 22 من أصل 67 ممن أكملن الاختبار – يعانون من مشكلات في الجهاز العصبي ليصبحوا أقل تبسما ومرونة.
حيث بينت الدراسة إن تعرض المراة للإجهاد القوي أثناء الحمل يكون له آثار سلبية على مزاج الطفل، وسيكون توابع سلبية على النواقل العصبية الخاصة بالطفل، وقال المؤلف الأول نيكول بوش، رئيس قسم الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، إن التفاعل العالي الذي يتم تقييمه من خلال قياس التباين في معدل ضربات القلب بالتزامن مع التنفس، يدل على انخفاض أقوى في نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي استجابة للتحدي الموضوع على الطفل.