من الطبيعي أن يفقد الإنسان سن من أسنانه وخاصة كلما تقدم في العمر وعدم النظافة بشكل سليم، وهذا الفقدان طبيعي شائع بين الكبار والصغار ولكنه يسبب العديد من المشاكل سواء في تناول الطعام والقدرة على المضغ بشكل جيد، أو في مخارج الحروف والتحدث بطلاقة، مما يسبب قلة الثقة بالنفس والشعور بالخجل والإحراج، ولم تكن هذه الأسباب الوحيدة التي تؤدي إلى فقدان بعض الأسنان بل هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدانها مثل طحن الأسنان، سوء التغذية والتدخين المفرط، العدوى في اللثة ومضغ التبغ وغيرها من أسباب تساعد في الوصول إلى ذلك مما يجعل الفرد يبحث عن حلول بديلة لهذا الفقدان إما عن طريق إستخدام التركيبات المتحركة أو الثابتة أو إستخدام جسور الأسنان أو زراعة الأسنان في واحد من المراكز المتخصصة في مجال زراعة الأسنان مثل مركز فيرا كلينك الذي يأتي ضمن أفضل المراكز الطبية في هذا المجال.
المقصود بمصطلح جسور الأسنان
جسور الأسنان هي عبارة عن تعويض عن السن المفقود لأي سبب من الأسباب التي ذكرناها سابقًا تعمل على القضاء على الفجوات الموجودة بين الأسنان، يمكن صنع هذه الجسور من المواد المعدنية أو الخزف والبورسلين أو السيراميك والذي يحدد نوع المادة التي تصنع منها الجسور هي الميزانية التي يحددها المريض ومكان السن المفقود وعمر الجسر الذي يرغب المريض الحصول عليه، فالأفضل في الميزانية والصناعة ولكنه أعلى في التكلفة هو البورسلين النقي، والأقل في التكلفة ولكنه أقل كفاءة وعمر هو الجسور المعدنية.
الأشخاص الذين يمكنهم عمل جسور للأسنان
تعتبر جسور الأسنان حل مثالي لجميع الأفراد الذين فقدوا سن أو أكثر ويرغبون في الحصول على إبتسامة جذابة بدون أي مشكلة، ومن بين هؤلاء الأفراد الذين يمكنهم الإستفادة من جسور الأسنان ما يلي:
- الأفراد الذين يمتلكون أسنان دائرية خالية من التجاويف يمكنهم الإستفادة من جسور الأسنان بشكل إيجابي.
- الأفراد الذين يبحثون عن حل مؤقت ورخيص يمكن أن يكون جسر الأسنان أمر مناسب لهم حسب الخامة التي يصنع منها.
- وجود أسنان مفتتة أو متكسرة ولكن بجانبها أسنان سليمة يمكن أن يكون جسر الأسنان أمر مناسب لهم.
- من لديهم عيب خلقي في شكل الأسنان ولم تستطع النمو جسر الأسنان المؤقت يساعدهم على ذلك.
أنواع جسور الأسنان
عند الحاجة إلى تركيب جسر للأسنان لابد وأن يكون هناك أسنان سليمة مجاورة حتى يتم وضع هذه التيجان عليها وبالتالي سيقوم طبيب الأسنان بإعادة هيكلة الأسنان المجاورة حتى يضع الجسر مستند عليه مما قد يضر بالأسنان السليمة ولكن هذا يعتمد على نوع الجسر المستخدم، ومن بين أنواع الجسور المستخدمة ما يلي:
- الجسر الكابولي
في حالة إستخدام جسر الكابولي يقوم الطبيب بالإعتماد على سن واحد فقط طبيعي ويتم تثبيت التاج عليه، ويكون هذا الجسر مكون من جزئين ولكن لا يستخدم هذا النوع مع الأسنان الخلفية حتى لا يتعرض للتلف بشكل سريع فالأسنان الخلفية هي التي تتحمل المضغ وتقطيع الطعام أكثر من أي أسنان أخرى لذا لا يصلح هذا الجسر مع هذه الأسنان، وفي الحقيقة لم يعد أطباء الأسنان يستخدمون هذا النوع بكثرة لقلة نتائجه الفعلية.
- جسور ميرلاند
تم إطلاق هذا الإسم عليها نظرًا لدور جامعة ميرلاند في تطوير هذه الجسور، تتميز هذه الجسور بأن لها جناحان صغيران يتم تثبيتهما على الأسنان المجاورة حتى يتم تثبيت الجسر بشكل طبيعي لذا يقوم الطبيب بحفر جزء من الأسنان المجاورة ولكنه جزء بسيط حتى يتم تثبيتهما، في البداية كانت هذه الأجنحة مصنوعة من مادة معدنية ولونها يتغير مع مرور الزمن مما يعرض المريض للشعور بالخجل والإحراج، ولكن تم تطوير هذه الأجنحة ليتم صنعها من مادة راتنج القوية والتي تشبه للأسنان الحقيقية في اللون والتكوين، يمكن إستخدام هذا النوع لتعويض سن أو أكثر.
- جسور الأسنان المتحركة
قد يضطر المريض لإستخدام هذه الجسور بشكل مؤقت حيث يتم إجراء ترميمات قابلة للإزالة تكون مصممة بشكل خاص لتلائم الأسنان الطبيعية يطلق عليها الأسنان الجزئية يكون لهذه الجسور قاعدة بلاستيكية ملونة ومعلقة على الأسنان المحيطة وذلك عن طريق مشابك معدنية صغيرة، سعر هذا النوع يكون محدود ولكنه يعيبه عدم الإستقرار.
المواد المستخدمة في جسور الأسنان
هناك العديد من المواد التي تستخدم في صناعة جسور الأسنان يمكن أن يشرحها طبيب الأسنان بإستفاضة ليختار منها المريض ما يتناسب مع إمكانياته ورغباته، ومن بين هذه المواد ما يلي:
السبائك المعدنية: مثل الذهب والفضة وغيرها على رغم من صلابة هذه الجسور ومدى تحملها إلا أن الكثير لا يفضلها بسبب تكلفتها العالية ولونها الظاهر على الأسنان لذا ينصح بتركيب هذا النوع على الضروس الخلفية التي لا تظهر عندما يبتسم المريض أو يتحدث.
الخزف المنصهر: يستخدم لصناعة هذه الجسور الخزف المنصهر مع المعدن ويتم طلائه بقشرة خزفية لها نفس ألوان الأسنان الطبيعية، وبالرغم من صلابة هذا اللون إلا أن القشرة الخارجية تتآكل مع مرور الزمن مما يجعلها غير متناسبة مع غالبية الأفراد.
البورسلين الكامل: من أفضل التركيبات في المظهر والشكل وعلى الرغم من عدم صلابتها مثل الجسور المعدنية إلا أن مظهرها جذاب ويفضلها العديد، ولكن من عيوبها تحتاج لمزيد من تغيير الأسنان المجاورة ليتم تركيبها عليها مما قد يعرضها للتلف.
الزركون: من افضل التركيبات التي تم التوصل إليها فهي تحمل صفات المعادن في الصلابة وصفات البورسلين في منح المريض لون الأسنان الطبيعي لذا يتم إستخدامها بشكل واسع.
التحضيرات الواجبة قبل تركيب جسور الأسنان
من الطبيعي أن يقوم طبيب الأسنان بعمل بعض التحضيرات حتى يتمكن من تركيب جسور الأسنان بمنتهى السلاسة وبدون مشاكل، ومن بين هذه التحضيرات ما يلي:
- يتم أخذ إنطباعات الأسنان المراد تركيب جسور لها عن طريق المعجون التقليدي أو القوالب، كما يمكن إستخدام التصوير الرقمي لمزيد من الدقة، وفي هذه الحالة يتم إستخدام جسر مؤقت للحفاظ على الأسنان المجاورة التي تم تعديلها لتتناسب مع الجسور المستقبلية.
- يتم تصنيع الجسور لتتلائم مع القياسات التي تم أخذها في النقطة السابقة سواء أكانت مصنعة خارج العيادة أو تلك الجسور الفورية والعمل على ملائمتها لهذه القياسات.
- بعد أن يتم ضبط الجسور يبدأ الطبيب بإزالة الجسور المؤقتة حتى يتم تركيب الجسور النهائية التي تم تطبيعها حسب القياسات السابقة وذلك عن طريق لاصق معين، ويتم لصق هذا الجسر بعيدًا عن أنسجة اللثة حتى لا يحدث توغل بكتيري.
النتائج الفعلية لجسور الأسنان
بالطبع تخضع النتائج النهائية لحالة كل مريض ولكن على وجه العموم تكون النتائج الفعلية هي الحصول على إبتسامة طبيعية بعد سد الفجوات التي كانت موجودة بين الأسنان، كما يتمكن المريض من تناول الطعام بشكل طبيعي، كما يتمكن المريض من إستعادة ثقته بنفسه وخاصة عند حل مشاكل الكلام الناتجة عن وجود ثغرات بين الأسنان، إلى جانب إستعادة توازن العض السليم وإطباق الأسنان، وإذا تمكن المريض من رعاية الأسنان والجسور المركبة بشكل مثالي يمكن لهذه الجسور أن تستمر لفترات طويلة وذلك عن طريق إستخدام الفرشاة والمعجون بشكل يومي، ويمكن إستخدام غسول الفم بشكل دوري، والحصول على التغذية اليومية المتكاملة، وتجنب التدخين المفرط للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.