التخطي إلى المحتوى

أراتبس – قطاع غزة

عبر الفلسطينيين عن امتعاضهم من المماطلات الإسرائيلية في تنفيذ بنود اتفاقات التهدئة التي تمت مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، حيث أطلق عدد من الشبان الفلسطينين على مدار الأيام الماضية عدد من البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

وقال طلال أبو غزالة عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، بأن عمليات إطلاق البالونات الحارقة ناتحة عن أعمال فردية، حيث لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية عن استئناف النشاطات على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وكانت مصر قد توسطت في اتفاقية تهدئة بين حماس وإسرائيل في أكتوبر 2018 لتخفيف الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتقديم تنازلات، مقابل تخفيف المظاهرات على الحدود، حيث شملت بنود التسهيلات، زيادة منطقة الصيد في بحر غزة، والسماح بزيادة صادرات المنتجات من قطاع غزة، واستيراد بعض المواد التي حظرتها إسرائيل.

فيما تحدثت تقارير إعلامية عن محادثات إضافية جرت مؤخرًا في القاهرة للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد بين حماس وإسرائيل، والذي لم يثمر عن شيء حتى الآن.

وقال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إن النقاشات تدور حول تمديد مدة التهدئة لمدة ستة أشهر إضافية، مشيراً إلى أن الحديث عن اتفاق طويل الأجل هو مجرد ثرثرة إعلامية، وقال إنه لا يوجد تقدم في تنفيذ إسرائيل لما تم الاتفاق عليه حتى الآن، وأضاف أن “إسرائيل تجعل الانتخابات دائمًا ذريعة لإطالة فترة التفاهمات دون تحسينها”.

وشمل اتفاق أكتوبر 2018 على مرحلتين،  الأولى هي تقديم تسهيلات محددة لسكان قطاع غزة، والثانية أن تبدأ بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بحيث يتم الاتفاق على هدنة طويلة الأجل تشمل صفقة تبادل الأسرى.

وقال مختار أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية، بأنه يعتقد أن التوتر على حدود غزة هو بسبب التنفيذ البطيء للاتفاقية، وأضاف: “لا يمكن لنتنياهو في هذه المرحلة التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع حماس بسبب الانتخابات الإسرائيلية، لأن كل ما يريده هو الحفاظ على هدوء قطاع غزة دون توتر، لكنه لا يملك القدرة على تقديم الكثير”.

إقرأ أيضا:  استمرار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار للأسبوع 85

من جانب آخر فقد تحدثت تقارير صحفية عن توتر العلاقات بين حماس ومصر، الأمر الذي قد يؤدى إلى تصعيد آخر في قطاع غزة. وهو الأمر الذي نفاه المستشار الإعلامي طاهر النونو.

وكانت مصر قد سمحت لهنية بالسفر في جولة خارجية في نهاية العام الماضي لأول مرة منذ توليه رئاسة حماس في عام 2017،  وقال أحد قادة حماس رفض الكشف عن هويته إن هناك توتراً في العلاقة بين مصر وحماس نتيجة زيارة هنية لطهران للمشاركة في جنازة قاسم سليماني.