أراتبس – القدس
على الرغم من حقيقة أن السكان المحليين يتم اعتقالهم يوميًا ويتعرضون لهدم منازلهم بشكل متواصل، فإن سكان حي العيسوية في القدس الشرقية، لا يزالون يتحدون المحاولات الإسرائيلية التي تهدف لكسر معنوياتهم.
خلال الشهرين الماضيين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما يقدر بنحو 200 من سكان العيسوية – معظمهم من الأطفال – في تحد للقانون الدولي، كما صدرت أوامر بهدم ثلاثة منازل أخرى في الحي هذا الأسبوع.
وفقا لبيانات من جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، تم اعتقال أكثر من 600 شخص في مداهمات للشرطة الإسرائيلية في العيسوية، ثلثهم من الأطفال.
وكانت جمعية الحقوق المدنية قد كتبت إلى النائب العام الإسرائيلي، قالت إن الإفراط في ضبط النظام إلى جانب التخويف والاعتقالات واستخدام الغاز وقنابل الصوت، بحق مدنيين لم يلقوا حجر واحد “ليست وسائل شرعية” لفرض القانون والنظام.
من جانبه، صرح ياسر درويش، الناشط في حي العيسوية أن الهجمات اليومية لن تردع الناس عن الدفاع عن حقوقهم. وقال: “لقد كانوا يهاجمون العيسوية كل ليلة تقريبًا، وقد أصدروا هذا الأسبوع وحده أوامر هدم لثلاثة منازل في وسط المدينة، بزعم أنهم بنوا منازلهم دون ترخيص”.
وقالت منظمة إسرائيلية أخرى لحقوق الإنسان، إن إسرائيل في عام 2019 وحدها قد هدمت 169 منزلاً في القدس الشرقية – 18 منها في العيسوية – أكثر مما سبق تدميره في منذ 2004، وأن عمليات الهدم هذه جعلت 328 فلسطينياً، بمن فيهم 182 طفلاً، بلا مأوى.
من جانبه قال وزير شؤون القدس الفلسطيني السابق، يريد الإسرائيليون كسر روحهم وإجبارهم على الركوع، لكن شعب العيسوية عنيد والبلدة بأكملها وقفت أمام الشرطة الإسرائيلية ومسؤولين إسرائيليين آخرين.