اكتوبر نت + وكالات
اعترفت إيران اليوم السبت إنها أسقطت الطائرة الأوكرانية عن غير قصد هذا الأسبوع خارج طهران، والتي أدت إلى سقوط 176 شخصًا، ووصفت الحادثة بأنها “خطأ لا يغتفر”.
وأثار البيان بعض الارتياح لدى العديد من الأوساط العالمية، لأنه لن يتم إخفاء السبب المباشر للكارثة على الأقل وسط دعوات دولية للمحاسبة الكاملة وتعويض الضحايا.
وكانت إيران قد دعت الولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا وغيرها للانضمام إلى التحقيق في الحادث.
أبرز التصريحات العالمية بعد الاعتراف الإيراني
طالب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إيران بمعاقبة المسؤولين، ودفع تعويضات والاعتذار، حيث كتب الزعيم الأوكراني على فيسبوك، “نتوقع من إيران … أن تحيل المذنبين إلى المحاكم” ، داعياً إلى “دفع التعويض”، ووأضاف زيلينسكي: “نأمل أن يتم التحقيق دون تأخير متعمد ودون إعاقة”
كما حث على “الوصول الكامل” إلى التحقيق الكامل لـ 45 خبيراً أوكرانيًا وطالب تقديم “اعتذار رسمي” من قبل أعلى المستويات الإيرانية.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مع الحداد على فقدان الضحايا، طلب بالمساءلة والشفافية والعدالة للعائلات وأحباء الضحايا، وقال مكتب ترودو في بيان “هذه مأساة وطنية لكل الكنديين”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف إن على إيران “أن تتعلم الدروس” من الكارثة، مشيراً إلى ضرورة فك الصندوق الأسود لتبيان ما إذا تم ذلك عن قصد من قبل الجيش الإيراني، وفقا لوكالة انترفاكس.
من جانبها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إنه “من المهم اغتنام هذه اللحظة لإفساح المجال للمناقشات والمفاوضات” بشأن الصفقة النووية الإيرانية.
وقالت بارلي لإذاعة فرانس إنتر “إن الدروس التي يجب أن نتعلمها من التسلسل المأساوي للأحداث التي شهدناها … هي أنه يجب علينا وضع حد لهذا التصعيد”.
وكررت الموقف الفرنسي بأنه يجب القيام بكل شيء لإنقاذ الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه يتعين على طهران أن تستخلص العواقب الصحيحة في التقييم المستمر لهذه الكارثة المروعة، وأن تتخذ تدابير لضمان عدم حدوث شيء كهذا مرة أخرى.