أراتبس – طهران
في زيارة مفاجئة لإيران، حضر رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس اسماعيل هنية جنازة قاسم سليماني في طهران اليوم الاثنين الموافق 6 يناير 2019، والذي قُتل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
ووصف إسماعيل هنية، في خطابه أمام المشيعين الإيرانيين، الجنرال قاسم سليماني، بأنه “شهيد القدس”، وتعهد هنية بأن المقاومة الفلسطينية بما في ذلك حركته التي تسيطر على غزة، ستمضي في طريق سليماني “لمواجهة المشروع الصهيوني والنفوذ الأمريكي”.
وكانت مصر قد سمحت لإسماعيل هنية بالسفر في أول جولة إقليمية له منذ انتخابه عام 2017 في قيادة حركة حماس، شريطة عدم زيارته لإيران، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية.
من جانب آخر فقد أثار حضور هنية لجنازة سليماني العديد من الجدل، خاصة بين الكاتب والمحللين السياسين المهتمين بالقضية الفلسطينية، وكان أبرزهم الكاتب الدكتور إبراهيم حمامي الذي وجه انتقاداً لاذعاً لهنية وحركة حماس، واصفا ماورد في كلمة هنية في الجنازة اليوم بأنه “أخطر من الخطير”.
وقال حمامي بأن سليماني لايمكن بأن يكون “شهيد القدس” كما وصفه هنية اليوم، متسائلاً “كيف يمكن أن يكون شهيد القدس وفي معتقده لا قدسية للقدس ولا وجود للمسجد الأقصى، كيف يمكن أن يكون شهيد القدس وقد قتل في طريق عودته من سوريا حيث سفك دماء الالاف ولم يكن على أسوار القدس؟”.