أراتبس – أسامة الأطلسي
رويدًا رويدًا، تقترب حركة حماس من موعد إجراء انتخاباتها الداخليّة، والذي من المقرّر أن يكون في مُستهلّ السنة القادمة. ومع اقتراب هذا الموعد المهم لحماس ولقطاع غزّة بصفة عامّة، بدأت أجهزة الإعلام ترصد منافسة غير مباشرة تُرجمت في حضور ميداني وإعلامي مكثّف لبعض الوجوه القيادية في الحركة.
تتحدّث بعض التحاليل السياسية الفلسطينية عن حملة انتخابيّة شرع فيها بعض القيادات بالفعل. ليس هذا فحسب، أكّدت تقارير أخرى أنّ بعض القيادات الحمساويّة تعمل على خلق خريطة تحالفات داخليّة من أجل دعم شخصيّة سياسيّة على حساب الأخرى. يحيى السنوار مثلا، حسب مصادر مقرّبة من السياسيّ ذاته، يعمل في قطاع غزة على صناعة حزام واسع لزميله رئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، ومن المرجّح أنّ السنوار يريد تعزيز موقعه في غزّة عبر دعمه لهنيّة. هذا ويعتبر الكثيرون أنّ السنوار هو الحاكم الفعلي في القطاع منذ غياب هنيّة عن القطاع.
هذا وقد تداولت بعض المواقع الإخباريّة في الآونة الأخيرة بشكل مكثّف اسم موسى أبو مرزوق، أحد قياديّي الصفّ الأوّل داخل حركة حماس. حاليّا يشغل أبو مرزوق عضويّة المكتب السياسي للحركة ويُعتبر أحد الشخصيات السياسيّة الوطنيّة ذات التاريخ الطويل في العمل السياسي النضالي.
وبناءً على مراجعات سياسية لبعض الصحفيّين والخبراء السياسيّين في المنطقة، يُعتبر أبو مرزوق أحد الشخصيات التي لم تلق حظها داخل حركة حماس، رغم كفاءتها العالية وخبرتها الطويلة في العمل السياسي، وهو ما يُرجّح عمل هذا الأخير بشكل مكثّف في الانتخابات القادمة على كسب دعم أوسع صلب الحركة يجعله يعزّز موقعه داخلها.
ستكون الأشهر القليلة السابقة للانتخابات حاسمة في تحديد الأسماء التي ستتولى قيادة حماس في المرحلة القادمة، ومن المرجّح أن تشتدّ المنافسة بين بعض الوجوه البارزة.