أراتبس – أسامة الأطلسي
وجّه نائب بريطانيّ كبير سؤالًا متعلّقا بحركة المقاومة الإسلاميّة حماس في إحدى جلسات البرلمان البريطاني الأخيرة. يُذكر أنّ هذه الحركة الجدليّة مصنّفة كتنظيم إرهابي في العديد من دول العالم، ومن بينها الدول الأوروبية.
وقد جاء سؤال النائب البريطاني في سياق منح أحد أعضاء حركة حماس الجنسيّة التركيّة.
يشعُر الكثير من السياسيّين الأوروبيّين بالقلق إزاء تقديم تركيا الجنسيّة لقيادات حماس، لأنّ ذلك سيمنحهم حريّة التنقّل ذهابا وإيابًا إلى الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا، وهو ما من شأنه تعريض هاته الدّول إلى الخطر.
هذا ومن المرجّح أن يدفع السؤال الذي طرحه أحد نواب وزارة الخارجية البريطانية للضغط على نظرائهم الأتراك من أجل وقف عمليّة تجنيس الفلسطينيّين المنتمين والناشطين في حركة حماس.
من المعلوم أنّ الحكومة التركيّة الحاليّة تدعم حركة المقاومة الإسلاميّة حماس، فهي تسمح لقياديّيها بالتنقل بحريّة دخولا وخروجا إلى ومن تركيا. كما تمنح البعض منهم امتيازات أخرى كالحق في الإقامة الدائمة أو الجنسيّة، إضافة إلى تسهيلات لوجستيّة وقانونيّة أخرى.
في سياق متصل، نشرت جريدة التايمز البريطانية تقريرا يتحدث عن الأنشطة الغير القانونية لحركة حماس والتي تديرها فوق الأراضي التركيّة، إذ من المرجّح أنّ الحكومة التركية الآن تقود تحقيقات للكشف عن هذه الأنشطة وعن المسؤولين عنها وبالأخصّ عن أهدافهم.
سيظلّ وضع حماس جدليّا في الدّول الأوروبية وفي أمريكا وفي الكثير من مناطق العالم نظرًا لتصنيفها كحركة إرهابيّة. لا تزال تركيا إلى الآن تدعم حماس، لكن يتساءل المراقبون: إلى متى ؟