عاد الهدوء إلى جلمة جنوب البلاد بتونس، وذلك عقب الاشتباكات العنيفة التي حدثة بين المحتجين والشرطة، وذلك بسبب حالة التهميش والفقر التي تعاني منها جلمة.
فبعد دفن الشاب الذي يبلغ من العمر خمسة وعشرون سنة الذي قام بإشعال النار في نفسه احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية التي تعاني منها جلمة وتلك الأوضاع والأمور الصعبة.
بعد مرور ثلاثة أيام من تلك الاحتجاجات عاد الهدوء مرة أخرى إلى منطقة جلمة جنوب تونس، وكان سبب تلك الاحتجاجات حالة التهميش والفقر التي تعيش فيه تلك المنطقة.
والتي تسبب في حدوث العديد من الاشتباكات بين الشرطة وبين المحتجين على الأوضاع المعيشة هناك، وقد اتهمت الشرطة من قبل إحدى المركزيات النقابية والتي توجد في منطقة سيدي بوزيد أن الشرطة قد افرطت في استخدام قوة السلاح والعنف ضد المحتجين.
بدأت تلك الاحتجاجات من يوم السبت على إثر إشعال أحد الشباب البالغ من العمر حوالي خمسة وعشرين سنة، النار في نفسه بسبب الاحتجاج على حالة الفقر والتهميش والأوضاع المتردية والتي أعادة في أذهان أهل تونس حادثة الشاب محمد البوعزيزي والذي قام هو أيضاً بإشعال النار في نفسه وكانت حادثة محمد البوعزيزي هي الشرارة التي أشعلت الثورة في تونس، وتعاقب بعدها ما عرف في التاريخ بالربيع العربي.
وقام شهود عيان للواقعة بالإخبار عن قيام الشرطة بإطلاق المواد السائلة للدموع، ومحاولة احتجاز العديد من الشباب في شوارع جلمة، ومطاردة البعض الآخر، حيث قام المتظاهرون بسد الطرق وقاموا أيضاً بإشعال النار في السيارات والإطارات.
الشاب الذي قام بإشعال نفسه كان يؤدي عمله بصورة غير منتظمة، وقام الأهالي بدفنه يوم السبت الماضي، وعقب دفنه أشعلت الاحتجاجات أرجاء المدينة بأسرها، وكان سببها المطالبة بتحسين الوضع المتدني الذي عم الجلمة بأسرها، والتي تقع على محاذاة مدينة سيدي بوزيد والتي تعتبر مسقط رأس محمد البوعزيزي.
حيث أن الولاية تعاني بصورة مستمرة لحالة من التهميش والأوضاع الصعبة على مدار حوالي تسع سنوات أي منذ بدايات ثورة الربيع العربي، مما أدى إلى انفجار السكان بالاحتجاجات تضد البطالة والفساد والفقر.
ومنذ وفاة محمد البوعزيزي في ديسمبر سنة 2010م تعاقب حدوث العديد من حرق الشباب لأنفسهم احتجاجاً على تدني الأوضاع في البلاد.
.