أراتبس – جدة
تعاونت الهيئة الملكية للعلا مع ديزرت إكس من اجل تنظيم معرض “ديزرت إكس العلا” بالتعاون مع المخرج الفني في “ديزيرت إكس” نيفيل ويكفيلد والقيّمتان والمختصتان في الفن المعاصر من المملكة رنيم فارسي وآية علي رضا، وذلك في صحراء العلا الساحرة، شمالي غرب المملكة العربية السعودية، والتي تعد موطنا لأول موقع في المملكة يسجل ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وسينظم المعرض بالتعاون بين “ديزرت إكس” والهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك في الفترة من 31 يناير إلى 7 مارس 2020، كجزء من فعاليات الموسم الثاني لـ “شتاء طنطورة”.
يمثل معرض “ديزرت إكس العلا” أول تعاون دولي لـ “ديزرت إكس”، والذي تأسس لربط المجتمعات والثقافات الصحراوية من خلال الفن المعاصر.
وسيجذب المعرض فنانين من المملكة العربية السعودية والمناطق المحيطة، مع عرض فنانين من مختلف أنحاء العالم لمعروضات فنية ومنصات كبيرة، بما في ذلك أعمال ولجان تختص بالموقع، والتي تعكس المشهد الطبيعي الاستثنائي في العلا وظروف الصحراء بها.
سيوفر معرض “ديزرت إكس العلا” منصة دولية فريدة للحوار والنقاش حول الصحراء والمصالح المشتركة من خلال الأعمال الفنية التي تعكس مختلف الثقافات الصحراوية والظروف البيئية، وتمثل السياق التاريخي للعلا؛ حيث كانت العلا في الماضي تمثل ملتقى تاريخي للطرق، وقد تركت الحضارات والشعوب المتعاقبة التي استوطنتها بصمتها في المشهد الطبيعي الخلاب،
إذ تجمع العلا بين التكوينات التي صنعتها الطبيعة والآثار التي خلفتها الحضارات البشرية، لتعبر بذلك عن علاقة طويلة ومنسجمة بين المجتمع وبيئته، وتتمثل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا في إعادة تنشيط وحماية والحفاظ على العلا كمتحف حي مفتوح ووجهة عالمية فريدة للتراث والطبيعة والفنون.
ويمثل تقديم برنامج سنوي للمعارض المؤقتة في قلب الطبيعة الخلابة للعلا المرحلة الأولى من هذه الرؤية، مع بناء شراكات وتعاون مع المؤسسات المتخصصة والفنانين والقيّمين، وتطوير مهارات الفنون والبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك تدريب الفنانين على الفنون التراثية ومبادئ التصميم لتوفير مستوى معيشي أفضل وتعزيز الاقتصاد في العلا
من جانبه قال نيفيل ويكفيلد، المدير الفني والمنسق المشارك لـ Desert X: “ما يثير اهتمامي في المملكة العربية السعودية هو الديموغرافيا ، إنها دولة غنية بالموارد للغاية. آمل أن يفتح هذا الباب لتشجيع جيل جديد من الفنانين على الظهور وشغل مكانهم على المسرح الدولي والعكس. “