أراتبس – بيروت
وجهت المدعية العامة اللبنانية القاضية غادة عون، تهمة القتل العمد لفادي الهاشم زوج المغنية نانسي عجرم، والذي أطلق النار على متسلل اقتحم بيته في بيروت في 5 يناير، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية.
واتهم طبيب الأسنان الشهير بإطلاق النار على الدخيل المقنع، الذي اقتحم منزله في الساعات الأولى من الصباح، والذي قال بأنه دافع عن زوجته وبناته الثلاثة من تهديد الدخيل.
وقال القضاء اللبناني، إنه إذا ثبت أن الهاشم تصرف دفاعًا عن النفس، فيمكن إسقاط تهمة القتل، وقال محامي الهاشم: “إن عمل الدفاع الشرعي الخاص بالهاشم بوصف القتل بأنه دفاعاُ عن النفس، يعمل وفقًا لما هو منصوص عليه في قانون العقوبات اللبناني”.
كيف بدأت القضية؟
في البداية تم إصدار مذكرة توقيف لاعتقال الهاشم في 5 يناير، لكن تم إطلاق سراحه بعد التحقيقات، حيث تم التعامل مع القضية على أنها “دفاع عن النفس”.
وظهرت لقطات من كاميرات المراقبة من منزل الزوجين المشهورين تظهر ما يُعتقد أنه متسلل يحمل بندقية في الفيلا، ثم ظهر الهاشم وطارد المتوفى وأطلق النار من مسدسه بينما كان المتسلل يركض نحو غرفة نوم ابنتهما.
وأفادت قناة MTV منذ ذلك الحين أن الشاب السوري، محمد حسن الموسى، 30 عاماً ، قد أصيب بالرصاص 16 مرة.
وخرجت المغنية اللبنانية الشهرية في 7 يناير على قناة lbc، مدافعة عن زوجها، مشيرة إلى أن مافعله هو رد فعل طبيعي على التهديد الذي واجهه، كونه زوج وأب ولديه مسؤوليات تجاه بيته وعائلته.
وكشفت “عجرم “أن أطفالها كانوا نائمين أثناء الحدث، ولم يروا ما حدث، لكنهم استيقظوا وسمعوا الضواضاء التي حدثت.
وقالت نانسي بأنها قد اختبأت في الحمام عندما أدركت وجود متسلل في منزلها، مشيرة إلى أنها سمعت زوجها وهو يقول للمتسلل خذ ماتريد، فعرفت أن المتسلل “سارق”.
وقالت “اتصلت بأبي أولاً لأنني خائفة … كنت أرتجف وكنت في حالة لا يمكنني وصفها لأي شخص. اتصلت بوالدي وأخبرته أن هناك سارقًا في المنزل … افعل شيئًا الآن”.
ونفت عجرم أن يكون المتسلل كان يعمل معهم، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل تناقل الأخبار والإشاعات غير الصحيحة.
أهل القتيل يتهمون نانسي وزوجها بالكذب
ما أعاد القضية إلى الواجهة من جديد، هو خروج أهل القتيل متهمين الهاشم وزوجته بتلفيق التهم، وتركيب مقاطع الفيديو من أجل التخلص من تهمة القتل العمد، حيث قالت والدته بأن ابنها ليس سارقاً حيث كان يعمل في الفيلا، وأن الذي ظهر في الفيديو ليس ابنها.
وأصبحت قضية نانسي عجرم وزوجها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زاد الجدل بعد ما تم نشره عبر وسائل الإعلام اللبناني والذي أظهر تحيز واضح مع نانسي عجرم وزوجها، وهو الأمر الذي استنكره البعض، مشيرين إلى أنه على الأقل الانتظار حتى تأخذ الإجراءات والتحقيقات القانونية مجراها.
ومازاد الجدل، هو أن الإعلام اللبناني يذكر المتهم بجنسيته السورية، وهو الأمر الذي اعتبر استغلالاً للحدث من أجل نزاعات سياسية حول وجود السوريين في لبنان، الأمر الذي تم استنكاره بشكل واسع من قبل شخصيات وفنانين سوريين.