أراتبس – تكنولوجيا
كشف موقع فيسبوك اليوم الخميس عن عدد من التحديثات التي يقول إنها ستزيد من السيطرة على الإعلانات السياسية، لكن مازال متمسك بسياسته التي تسمح للسياسيين بالكذب في الإعلانات على الشبكة الاجتماعية.
حيث تخطط الشركة لإضافة عنصر تحكم جديد يتيح للأشخاص رؤية عدد أقل من إعلانات القضايا السياسية والاجتماعية على فيسبوم و انستغرام. وقال روب ليذرن، مدير إدارة المنتجات في فيسبوك، في منشور بالمدونة الرسمية، إن هذه الميزة ستبني على الخيارات المتاحة بالفعل في إعدادات تفضيلات الإعلانات للمستخدمين.
وقال أن هذا الخيار سوف يظهر في أوائل الصيف في الولايات المتحدة وسيوسع في النهاية ليشمل المزيد من المناطق والبلدان.
في حين أن فيسبوك يتيح للأفراد اختيار الحد من الإعلانات التي يرونها، فقد أكد مجدداً على أنه لا ينبغي للشركات الخاصة مثل فيسبوك وغيرها اتخاذ قرارات بشأن الإعلانات السياسية، داعياً إلى وجود تنظيمات عامة لذلك يتم فرضها على جميع الشركات والمنصات الاجتماعية.
وقال ليذرن في ظل غياب اللوائح والتنظيمات، فإن فيسبوك والشركات الأخرى لها حرية اختيار سياساتها الخاصة، مشيرا إلى اعتماد فيسبوك على مبدأ أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على الاستماع للأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا في مناصب قيادية سياسية.
وتأتي هذه التغييرات الأخيرة لتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها فيسبوك مع زيادة المعلومات المضللة قبل انتخابات 2020 الأمريكية، حيث دافع المدير التنفيذي مارك زوكربيرج وغيره من المسؤولين التنفيذيين عن قرار فيسبوك للسماح للسياسيين بالكذب في الإعلانات على الرغم من انتقادات جماعات الحقوق المدنية والمشرعين الديمقراطيين.
قارن فيسبوك أيضًا سياساته بالتحركات الأخيرة التي اتخذها جوجل وتويتر، قائلاً إنها لن تمنع الإعلانات السياسية أو تحد من الاستهداف. وقال إن هذه الأدوات مهمة لمجموعة واسعة من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية والجماعات والحملات السياسية.
ويخطط فيسبوك أيضًا لإجراء تحديثات على “مكتبة الإعلانات” الخاصة به، وهي عبارة عن أرشيف عام للإعلانات التي يتم تشغيلها على السياسيين والحملات على فيسبوك وانستغرام، وسيتم طرح عنصر تحكم يتيح للأشخاص اختيار كيفية وصول المعلنين إليهم من خلال قائمة جمهور مخصص.