أراتبس – الرياض
توقع الكثير من المطلعين والمحللين للشؤون العربية أن تشهد القمة الخليجية الأربعين التي تم عقدها في الرياض، أن تشهد مصالحة تاريخية بين السعودية وقطر، وذلك في أعقاب الكثير من الأنباء التي تم تداولها على نحو واسع حول قيام وزير الخارجية القطري بزيارة سرية للرياض، وتوقعات بحضور أمير قطر للقمة.
ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعد أن انتهت القمة دون حدوث أي مصالحة أو إعادة علاقات بين البلدين، إلا أن التوقعات تشير إلى هناك شيء يسير في هذا الاتجاه، خاصة مع تصريحات عديدة من مسؤولين عرب حول نية قطر إنهاء الأزمة الخليجية.
وكان وزير الخارجية السعودي قد ألمح إلى وجود جهود لحل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى تفضيله لأن تبقى بعيدة عن تداولات الإعلام في الوقت الحالي، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول ما ستؤول الأمور عنه في المستقبل القريب.
فيما قالت صحيفة القبس الكويتية بأن المفاوضات من أجل رأب الصدع الخليجي مستمرة بين السعودية وقطر، حيث تم التوافق على بعض الأمور، فيما لاتزال المناقشات متواصلة حول بعض النقاط المفصلية، وقد تشهد الأيام المقبلة أنباء جديدة حول نجاح أو فشل المساعي لإتمام المصالحة.
ويقول الكاتب السياسي السعودي محمد السلمي في مقالة منشورة له، بأن الأمر متوقف على التزام قطر بما نتج عن القمة الخليجية، والتي تم الاتفاق فيها على مواجهة التهديد والتمدد الإيراني في المنطقة، ومحاربة الإرهاب.