التخطي إلى المحتوى

أراتبس – صحة

يعتبر مرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) هو حالة مرضية عصبية منتشر على نظاق واسع، حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة الدهنية التي تحيط بالأعصاب، وبالتالي يؤدي إلى تلف الأعصاب، وهو مايؤثر على التواصل بين الأعصاب والدماغ.

ويعاني الأشخاص المصابين بالتصلب العصبي المتعدد من عدد من الأعراض، وتشمل الضعف في الأطراف وخدرها، ولكن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى مثل السكتة الدماغية والصداع النصفي.

على الرغم من أن مرض التصلب المتعدد والسكتة الدماغية هي حالات مرضية مختلفة، إلا أن كلاهما يسبب تضرر من خلايا الدماغ، كما يتشارك المرضان الأعراض مثل مشاكل الانتباه، والدوخة، وخدر الأطراف، وضعف البصر، وصعوبة المشي، كما أن نوبات الصداع النصفي له أعراض مشابهة لأعراض التصلب المتعدد، مثل الدوخة وضعف البصر،

وبينت دراسة حديثة أن العديد من الأشخاص تم تشخيص حالتهم المرضية بالتصلب اللويحي المتعدد بشكل خاطئ، ووجدت الدراسة أن 72 من أصل 110 يعانون من حالات مرضية أخرى مثل الصداع النصفي، وذلك نتيجة التسابه في الأعراض بين المرضين.

وفي هذا الموضوع، فقد قام فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA)، وجامعة فيرمونت في بيرلينجتون بتحليل حالات 241 شخصًا تم تشخيصهم بمرض التصلب العصبي المتعدد، ووجدوا أن أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد تشابه أعراض بعض الحالات المرضية الأخرى، الأمر الذي يجعل من الصعب على الأطباء تشخيص المرض بشكل صحيح.

وقال فريق الباحثين، بأن التشخيص الطبي لمرض التصلب المتعدد قد يخدع الأطباء، خيث أن نتائج الفحوصات بما فيها التصوير بالرنين المغناطيسي من الممكن أن تشابه تلك النتائج لحالات السكتة الدماغية والصداع النصفي ونقص فيتامين B12.

ووجد الباحثون أنه من بين الأشخاص الذين أسيء تشخيص إصابتهم بالتصلب المتعدد ، تلقى الكثيرون منهم علاج التصلب المتعدد لمدة 4 سنوات قبل تلقي التشخيص الصحيح.

إقرأ أيضا:  أفضل وصفة من 10 زيوت لعلاج تساقط الشعر وإنبات فراغات الشعر وتكثيفه

ووجد الباحثون أنه من بين الأشخاص الذين تلقوا تشخيصًا خاطئًا ، تلقى 72% في المائة منهم علاجًا لمرض التصلب العصبي المتعدد، فيما تلقى 48% منهم علاجات يمكن أن تؤدي إلى اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر التقدمي، وهو عدوى فيروسية تدمر أغطية الأعصاب في الدماغ.

وخلص الباحثون إلى أن التكاليف التقديرية للعلاجات غير الضرورية بسبب التشخيص الخاطئ، تصل إلى حوالي 10 ملايين دولار.